قصة مرعبة جدا

بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي أعضاء منتدى وصل الإمارات هذه أول تجربة لي في كتابة القصص وبدأتها بقصة مرعبة أو مخيفة لعشقي لهذا النوع من القصص والأفلام

وطبعاً القصة تأليف في تأليف يعني هي ليست قصة حقيقية .. قرائة ممتعة وبإنتظار آرائكم

كنت في بداية الأمر أستمع كثيراً لقصص الرعب والجن والأشباح من أصحابي حين أجالسهم وأراهم يرتعبون لمثل هذه القصص .. وفي الواقع لم أعيرهم أو أعير قصصهم أي إهتمام كونها بالنسبة لي مجرد تفنن كل واحد منهم بقصته لإبهار الجميع بما حدث له وكذلك لم أكن لأصدق أقوالهم وقصصهم وكنت أعتبرها خرافات وعبث في الكلام .. ولكنهم أصحابي فكنت مجبر بأن أجالسهم وأستمع لقصصهم ..

إعتدت مثل هذه الجلسات مع أصحابي في كل شهر تقريبا أو متى سنحت لنا فرصة للتجمع في بيت أحد منا لنتبادل هذه القصص المرعبة وكنت في الحقيقة دائما ما أحاول أن أتجنب قصصهم وأن نتبادل الحديث في الأمور الرياضية أو آخر التطورات في شتى المجالات ليس خوفا وإنما كما أسلفت بأنني لا أصدق تلك القصص منهم لكن دون جدوى..

وشائت الصدف أنا يصادف ذكرى ميلادي في نهاية الفصل الدراسي مباشرة وكنا ( أنا وأصحابي ) لم نجتمع منذ فترة طويلة وكلنا شوق لمجالسة بعضنا البعض فلم أتردد لدعوة أصحابي للحضور لمنزلي بمناسبة ذكرى ميلادي وإستغلال الإجازة ولم الشمل بعد فترة غياب وفي نفس الوقت نتبادل الأحاديث في نهاية اليوم

بدأ أول أصحابي (محمد ) في الحضور لمنزلي بعد صلاة العشاء مباشرة وكنت فرحاً لرؤيته وبدأ بعدها بقية أصحابي بالحضور واحداً تلو الآخر وبعد أن إكتمل العدد هنئني الجميع بذكرى ميلادي وسعدت كثيراً بتواجد الجميع معي في هذا اليوم .. وبعد الإنتهاء من الإحتفال المبسط بدأت أنا وأصحابي بمشاهدة إحدى أفلام الرعب والذي كنت قد أحضرته ( لعيون ) أصحابي الذين يستمتعون لمثل هذه الأفلام .. وبعد الإنتهاء من الفلم والذي كان مشوقا ومرعبا في أحداثه .. بدأ أحد أصحابي ( علي ) في جذب إنتباه الجميع بعد أن بادر في رواية إحدى قصصه المرعبة التي حدثت له وأنا في نفسي أقول ( ياليل ما أطولك ) تعبيراً على قصصهم التي ستستمر طويلاً وهي للأمانة لا تستسيغني .. فتبادل الجميع قصصهم حتى وقت متأخر من هذا اليوم وتحديداً لمشارف الساعة الواحدة والنصف من منتصف الليل .. وبعد أن روى كل واحد منهم قصته بدأوا يتغامزون فيما بينهم وينظرون إلي حتى قال لي ( محمد ) حان دورك ( اليوم هو عيد ميلادك .. ولازم تقولنا قصة ) .. تبسمت قليلاً وقلت لهم مازحا ( بعد ما تروحون كلكم بتصير لي قصة رعب ) .. فاعتبرها البعض ( طردة من البيت ) وبدأ البعض إستيائه من كلامي ولكن في الحقيقة لم أقصد ما فهموه .. ولكن هذه الكلمات خرجت مني بدون وعي أو ( زلة لسان ) فبدأوا أصحابي في الخروج من المنزل ولكن بعد ( تطييب خاطرهم ) وتوضيح بأنني لم أقصد ما قلته ..

جلست لوحدي بعد رحيل الجميع أفكر لمذا قلت هذه الكلمة ( بعد ما تروحون كلكم بتصير لي قصة رعب ) .. وفي الحقيقة لأول مرة أشعر بخوف .. لا أعرف لمذا ولكن مجرد إحساس بأنه يوم غير طبيعي !!

أصبحت الساعة الثانية من منتصف الليل .. ولم أكن أنوي النوم في هذا الوقت فجلست لأتابع بعض البرامج في التلفاز وشدتني إحدى القنوات وهي تعرض لصور أشباح تم إلتقاطها من قبل بعض المصورين بالصدفة .. لا أعرف لمذا ولكن في هذا الوقت بدأت أشعر بقشعريرة وربما يكون خوف .. كان شعوراً غريبا .. بعدها ذهبت لأجلب لي بعض المياه من المطبخ وبعض الحلويات الخفيفة .. وأردت تشغيل إنارة المطبخ .. ولكن ربما لعطل ما لم تنير .. ولكني دخلت المطبخ ( المظلم ) وإذا بي أسمع صوت صريخ داخل الفرن ( الموجود في المطبخ ) .. تجمدت في مكاني لم أستطع الحركة .. ولم تكن الرؤيا واضحة لشدة الظلام .. ولكني أعرف تماما مكان الفرن فهو موجود في زاوية المطبخ .. حاولت الخروج من المطبخ .. ولكن رجلي لا إرادياً بدأت تتجه نحو الفرن .. لا أعرف لمذا هل هو من صدمة الخوف .. أم شدة الفضول لمعرفة هوية هذا الصوت ؟! .. وصلت لمقربة من الفرن وما أن وضعت يدي على مقبض الفرن لكي أفتحه .. حتى سمعت صوت بكاء طفل .. لا .. بل كان بكاء أطفال .. ولكن هذه المرة في غرفة الجلوس ( حيث كنت أشاهد التلفاز ) .. لم أحتمل ما سمعت وذهبت راكضاً نحو غرفة الجلوس لأرى رجلاً ذو رجل واحدة .. طويل القامة .. لديه كيس كبير يخرج منه صوت بكاء الأطفال ويحمل في إحدى يديه فأساً تملؤه الدماء ..

في هذه اللحظة كدت أفقد وعيي .. ( في الحقيقة تمنيت أن أفقد وعيي لشدة الخوف حينها ) ولكن لم أحصل على مرادي .. وكتب علي أن أعيش هذه الليلة برعبها .. لم أتجرأ للإقتراب من هذا الرجل بل لم أتجراً للنظر لوجهه لكي أرى ملامحه .. وبدأت للجري لغرفتي وبدأت صعود السلم .. ولحسن حظي بأنها في الطابع العلوي .. وكان السلم بعكس مكان تواجد هذا الرجل .. وما إن وضعت رجلي على أول خطوة من السلم .. حتى رأيت في أعلاه إمرأة .. وجهها ممزق وردائها طويل ..



صعقت لما رأيت .. لم أتمالك نفسي وإذا بي وأنا على هذا الحال .. بيد تسحبني إلى الأعلى .. وإذا هي بيد تلك المرأة المرعبة .. أمسكتني ولم تتركني بل بدأت هذه المرأة بالصراخ والصياح .. وكأنها تنادي ذلك الرجل الموجود في الأسفل .. نظرت إلي .. وفزعت من ملامحها المخيفة .. وبدأت تخرج من عيني دموع الرعب .. وبدأت أسمع صوت بكاء الأطفال يقترب مني .. وإذا بي أرى ذلك الرجل المخيف يقفز كل خطوة يخطوها على السلم متجهاً نحوي .. ويسحب بيده الكيس الذي يخرج منه صوت بكاء الأطفال .. وبيده الأخرى فأسه المدمى .. حاولت الفرار من يد تلك المرأة .. ولكن كأنه إكتمل عمري ولن أعيش يوماً إضافياً بعد ميلادي الجديد .. ودموعي إنهمرت بغزارة حتى وصل هذا الرجل الطويل .. وحينها رأيت ملامحه بوضوح .. وجهه هيكل عظمي مخيف جداً.. وإذا به يرمي الكيس الذي بيده وأرى عدة أطفال لم أستطع إحصائهم ربما كانوا 5 أو 6 .. أو حتى 7 فقدت التركيز ولم أستطع التمييز بين الأعداد .. كل طفل منهم وجهه أكثر رعباً من الآخر .. وكأنهم أبناء هذا الرجل .. تجمعوا حولي ..



وبدأوا بعضي .. وكأنهم جياع ووجدوا فريستهم بعد طول إنتظار ..ثم قاموا بتقطيع جلدي .. وأنا أبكي .. ليس لشدة الألم .. بل لشدة الموقف والخوف .. وإذا بالرجل يرفع فأسه .. وكأنه يريد قطعي .. فتقطرت دماء الفأس على وجهي .. وإختلط بدموعي .. فأرسل فأسه على رقبتي ..

وإذا بصوت المكان يعلو بعاصفة من التصفيق الحار من الجميع لروعة أدائي لهذا المشهد من الفلم .. كما أن الإشادة كبيرة كانت من المخرج وكان معجب بأدائي في التمثيل وبهذا المشهد أنهى أحداث هذا الفلم .. ووعدني بأنه سيكون فلم الموسم بدون منازع ..

فترقبوه قريبا