اذا تألق الظلم يوما مات الحب ( قصة )

لم تكن لتدري تلك المشاعر المضطربة والتي تتزاحم بين اضلع صدرها...
اتراها احبت...
ربما...
ولكنه حب واعي بل ناضج...
رسمة صورة مسبقة له في خيالها...اعتنت بادق التفاصيل ...ووضحت المبهم منه..كان رسماً في الخيال...ولم تكن لتبحث عنه..بل رسمت تلك الصورة مع علمها انه نادر الوجود وستقبل دون ذلك...
وتابعت السير في حياتها تعيش بفكر واضح مستقل وتمشي وراء الاهداف العظيمة..وتلامس النجوم...وتعانق ابطال التاريخ...
كانت تصقل شخصيتها..فهي تؤمن بأن كل يوم في حياتها عليه ان يترك بصمته المميزة في شخصيتها...
ثم كان اللقاء...لقاء قلبي...
فهي سمعت خبره واحبت صفته قبل ان ترى محياه...راجعت ورقها القديم..وكأنه هو...
اتحبه ..اتدخل غمار الحب...
مجازفة..
مخاطرة..
ستضحي بقلبها...
قبلت التحدي وفتحت باب قلبها واحبته ...ومع الايام بدأ يزداد في نظرها سموا وعلواً...
ولكنها كانت تكابد الماً عظيماً...
هي تحبه..
وهو ...ربما ..ربما لا..
هي مميزة لما لا يحبها..
اتراه يعرفها..
غيرها الكثير..
ولكنها ذات محيا جميل بل مميز....
وسوس لها الشيطان ان يكفيه ابتسامة..
أبداً...
ليست هي فهي اسمى بل وارقى من تعرض نفسها...
كلما مر ...ولمحته اطرقت رأسها بخجل وادارت نفسها وتجاهلت مروره..
مؤمنة بذلك بالنصيب..
فإن كان هو صاحب النصيب..فلبيتهم باب..وبامكانه ان يطرقه.
نظر لها مرة واحدة او ربما مرتين...
لم تفهم ..أتراه اكتشف وجوده...
ثم قررت ان تنهي قصة الحب هذه...التي لم تبدأ بعد حسب قوانين الحب في هذه الايام..فهي لم تكلمه يوماً..
وان طرق يوما باب بيتهم ستوافق ..ويكون النصيب..
وإلا غيره الكثير..
واحتفظت له في قلبها صورة من العظمة والاحترام والتقدير لشخصه ودينه واخلاقه..
ولكنها تراه كثيراً..فيتألق الشيطان موسوساً..
نظرة منك ..ليست ابتسامة..
لا وألف لا ..انا في الاعلى..
ومع مرور الايام ..
بدأت قذائف من الحسد والغيرة والحقد يرموه بها اقرانه..
يحبكون له المكائد..ز
فهو متميز..
.وتألق الظلم...وساد الجور المكان...
وحكم عليه بالنفي...بعد قرار من لجنة التحقيق..
طال الوقت ولم يصدر القرار...بدأت تدعو وتدعو له..بعيداً عن الحب..
بل لانه رجل والرجال قلال في زمنها..ز
بدأت تتقرب اكثر فاكثر من ربها..وندمع عند ايات تشعر فيها بأن ربها الوكيل..وربها القادر..وأنه يدافع عن الذين آمنوا..كانت تتعلق بخيوط من الدعاء وترمي سهام من الرجاء ليلاً..يا رب..
ثم كانت النتيجة...
انت منفي...بتهمة الاصلاح والتميز والايجابية,,,اجل ألم اخبركم انها في زمن ساد فيه الظلم...
ولكن في قلبها امل ..أن يعود يوماً..
فادعوا لها ..
وله عسى رب العباد يلطف...

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

مشكوووووووووور





تحياتي...........
أهلاوي باشا